صوت عدن / متابعات: 
 
كشف مصدر دبلوماسي خليجي بأن مسؤولين في جهاز المخابرات الإماراتية أجروا لقاءات مع عناصر من جماعة الحوثي وذلك خلال زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى سلطنة عُمان.

وأضاف إن ممثلين عن أبوظبي برئاسة علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي التقى بممثلين عن جماعة الحوثي في مسقط.

وأكد أن اللقاء تم بتنسيق من وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني الذي يرعى كذلك مشاورات بين الحوثيين والحكومة السعودية.

ولفت إلى أن أبوظبي أبدت لمسؤولين عسكريين حوثيين -لم يحدد هويتهم- خلال لقاءين مخاوفها من تهديدات الحوثيين بضرب الشركات النفطية التي تنوي أبوظبي إعادة تفعيلها في المحافظات الجنوبية اليمنية لإمداد أوروبا بالغاز المسال.

وكانت أبوظبي قد اتفقت خلال الايام الماضية مع مسؤولين ألمان وفرنسيين ونمساويين على حماية منشآت الغاز المسال والاستكشاف في المحافظات الجنوبية من أي هجمات أو تضرر نقل الغاز المسال إلى منشأة بلحاف للغاز في محافظة شبوة والتي سيطرت عليها قوات موالية للإمارات في أغسطس الماضي.

كما اكد مسؤولين يمنيين بأن شركات أمريكية وفرنسية تنشط في المحافظات الجنوبية شبوة وحضرموت والمهرة لاستكشاف النفط والغاز تمهيداً لاستخراجه.

واوضح المصدر إن أبوظبي طلبت من الحوثيين تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر إضافية مع وعود بتنفيذ كل طلباتهم من الحكومة الشرعية بما في ذلك دفع المرتبات وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة. 

كما أبدى المسؤولون الإماراتيون للحوثيين مخاوفهم من إعادة استهداف المنشآت النفطية في أبوظبي أو اعتراض سفنهم في البحر الأحمر وأن السلطات الإماراتية مستعدة لدفع ما يطلبه الحوثيون مقابل وقف الهجمات في حال تجددت الحرب.

وقال الدبلوماسي الخليجي إن المملكة العربية السعودية علمت باللقاءات وشعرت بالامتعاض من سلوك المخابرات الإماراتية.

وأضاف أن ما أثار حفيظة المسؤولين السعوديين كان وعودا إماراتية بنقل اثنين مليار دولار لليمن في البنك الأهلي السعودي من عائدات النفط والغاز اليمنيين إلى حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وأشار إلى أن هذه المشاورات بين الإماراتيين والحوثيين سبقتها عدة مشاورات أبرزها مشاورات في مارس الماضي خلال زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي والمسؤول عن ملف اليمن والتي جاءت عقب هجمات الحوثيين على أبوظبي.