صوت عدن:



مع تجدد الضربات التي تشنها قوات أميركية وبريطانية على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، حذرت إيران اليوم الثلاثاء من اتساع نطاق الحرب في المنطقة، في حين تعهد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بالاستمرار في استهداف الحوثيين للحد من قدراتهم العسكرية.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني -اليوم الثلاثاء- بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حذر من اتساع نطاق الحرب في المنطقة بعد تجدد الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع تابعة لأنصار الله في اليمن.

ونقل التلفزيون الإيراني عن عبد اللهيان قوله "بعثنا رسائل قوية للولايات المتحدة وبريطانيا حذرنا فيها من اتساع نطاق الحرب في المنطقة وتهديد السلام والأمن في المنطقة جراء الهجمات على أنصار الله".

من جانبه، أكد كاميرون أن الحملة الرامية إلى إضعاف القدرات العسكرية لحركة أنصار الله في اليمن ستستمر. وقال -خلال لقاء متلفز- اليوم الثلاثاء إن "ما فعلناه مجددا هو إرسال أبلغ رسالة ممكنة بأننا سنواصل الحد من قدرتهم على تنفيذ هذه الهجمات".

وتأتي التصريحات بعد الضربات التي شنتها قوات أميركية وبريطانية فجر اليوم على أهداف تابعة لاتصار الله في اليمن.

وكان التحالف الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين ودولا أخرى، ويطلق عليه اسم" حارس الازدهار" قد أعلن -في بيان- أنه شن ضربات استهدفت 8 مواقع تابعة لقوات أنصار الله المسلحة في اليمن.

وقال مسؤول أميركي للجزيرة إن الضربات ضد مواقع أنصار الله كانت واسعة النطاق ومتعددة الأطراف، مشيرا إلى أن هذه الضربات شنتها قوات أميركية وبريطانية بدعم غير عملياتي من دول أخرى.

وأوضح المسؤول الأميركي أن الضربات استهدفت منصات الصواريخ، والمُسيرات، ومخازن الأسلحة.

وتوعد أنصار الله الولايات المتحدة وبريطانيا، وأكدوا أن الغارات الأخيرة على اليمن "لن تمر بدون رد".

وقال المتحدث العسكري لقوات أنصار الله ، يحيى سريع، في بيان نشره عبر حسابه في منصة إكس -اليوم الثلاثاء- إن "طيران العدوان الأميركي البريطاني شن 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية، بينها 12 غارة على أمانة العاصمة (مدينة صنعاء) ومحافظة صنعاء (ريف صنعاء)".

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف أنصار الله هجماتهم في البحر الأحمر ضد سفن يرون أنها على صلة بإسرائيل.

وأعلنت الولايات المتحدة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل قوة بحرية مشتركة من دول عدة باسم "حارس الازدهار" بهدف ردع أنصار الله والحد من هجماتهم بالبحر الأحمر في المنطقة التي تمر بها 12% من التجارة العالمية. وعلقت بعض خطوط الشحن رحلاتها في البحر الأحمر بعد الهجمات لأنصار الله بدلا من تحويل مسار سفنها للإبحار حول أفريقيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات