صوت عدن | عربي:

تعد 'قوة الرضوان' أقوى قوة قتالية مدربة أعلى تدريب ومجهزة بكافة الأسلحة وأجهزة وآليات القتال المختلفة، وهي مُعدة بالأساس لاجتياح الجليل شمال الارض المحتلة (إسرائيل)..

🔹كيف تأسست؟
تصف تقارير نشرتها وكالة فرانس برس وصحيفة “واشنطن بوست” قوة الرضوان بأنها “وحدة النخبة” في حزب الله.

وخلال العام الماضي، قدمت وحدة الرضوان عرضا عسكريا لمراسلين محللين وأجانب، حيث أتيح لهم إجراء جولة في أحد معسكرات التدريب في جنوب لبنان، بحسب الصحيفة.

وتم إنشاء وحدة الرضوان “لشن هجمات وغارات على إسرائيل”، بحسب ما قاله مسؤول مقرب من حزب الله للصحيفة، فيما يُرجح أنها شاركت في القتال على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية غداة هجوم السابع من أكتوبر.


🔸عناصر من حزب الله

ويتوقع مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة أن تكون هذه الوحدة في مقدمة أي هجوم يشنه حزب الله داخل إسرائيل.

وتقدّر إسرائيل أعداد أفراد هذه الوحدة بآلاف الأفراد، وهي تهدف إلى اجتياح منطقة الجليل، بحسب مقطع فيديو سابق للجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة.

🔹انتشارها
ويشير الجيش الاسرائيلي إلى أن وحدة الرضوان “منتشرة على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان”، في إشارة إلى الحدود التي تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث تضطلع الوحدة بمهام “مراقبة شمال إسرائيل وجمع المعلومات”.


🔸الشهيد عماد مغنية مؤسس وحدة الرضوان

في البداية تم إنشاء الوحدة، في عام 2006، تحت اسم “وحدة التدخل”، وفي عام 2008، تمت إعادة تسميتها تكريما للقيادي في الحزب، عماد مغنية، الذي اغتيل في عملية إسرائيلية أميركية مشتركة، حيث كان مغنية يستخدم اسما حركيا “رضوان”، تيمنا بملاك يحرس السماء.


🔸 من معارك الجرود ضد داعش

واكتسبت قوة الرضوان اسم “وحدة النخبة” بسبب “أدائها في القتال الشرس لاستعادة الأراضي في شمال شرق لبنان وعلى الحدود السورية من سيطرة 'داعش' وجبهة النصرة”.

وقال مسؤول مقرب من المجموعة للصحيفة إن أفراد هذه الوحدة قاتلوا “في ظروف صعبة: في الصحراء والجبال والثلوج.. ولهذا تدريبهم على مستوى أعلى، وخبرتهم أفضل”.

وكانت قوة الرضوان قد نشرت وحدات تابعة لها في حلب، في عام 2016، وقاتلت إلى جانب بقية مقاتلي حزب الله والنجباء ضد داعش، وفي مايو عام 2017، تم سحب قواتها وأعيد نشرها في جنوب لبنان ووضعت في حالة تأهب قصوى، بحسب منظمة “أي أون حزب الله”.

🔹من يقود “قوة الرضوان”؟
ويقول الجيش الإسرائيلي إن القائد الأعلى لقوة الرضوان هو هيثم الطبطبائي، وهو قيادي في حزب الله ويدعم جهود قوات الحزب في سوريا.

وفي عام 2016، أضافت وزارة الخارجية الأميركية الطبطبائي إلى قائمة الإرهاب، وعرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه، بسبب دوره المزعزع للاستقرار وتوفير العتاد والأسلحة للمليشيات في المنطقة.


🔸مناورة لقوات حزب الله

وسبق لإسرائيل أن استهدفت، في الثامن من يناير الماضي، القيادي في الحزب، وسام طويل، بينما كان يقود سيارته في بلدته خربة سلم، ما أدى إلى استشهاده.

وتشير الباحثة من مركز “كونترول ريسكس”، دينا عرقجي، لوكالة فرانس برس بشكل خاص إلى قوة “الرضوان” التي تعد قوة النخبة في حزب الله من حيث الجهوزية ونوعية السلاح.

ومنذ عام 2006، لم يكن لحزب الله أي تواجد عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، بموجب القرار 1701 الذي منع أي تواجد مسلح في المنطقة، باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان.

🔹مخاوف من خطر التصعيد
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 263 شخصا في لبنان بينهم 185 عنصرا من حزب الله و40 مدنيا، ضمنهم ثلاثة صحفيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. 


🔸المصور الشهيد عصام العبدالله، صحفي لبناني من مواليد بلدة الخيام الجنوبية. عمل مصورًا ومنتجًا لوكالة رويترز. قتل يوم الجمعة 13 أكتوبر 2023 وهو على رأس عمله الصحفي إثر استهدافه بقصف إسرائيلي في محيط قرية علما الشعب.


🔸الصحفية الشهيدة فرح عمر وزميلها المصور الشهيد ربيع معماري في قناة 'الميادين' قتلتهما "إسرائيل' في في غارة إسرائيلية على بلدة طير حرفا في جنوب لبنان بتاريخ 21 نوفمبر 2023 بينما كانا يقومان بعملهما الصحفي في تغطية أخبار المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلب  

ويثير تبادل القصف خشية محلية ودولية من اتساع نطاق التصعيد. ويزور مسؤولون غربيون في الآونة الأخيرة بيروت، حيث يحضون على ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد إضافي عند الحدود، والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية، وفقا لوكالة فرانس برس.

🔹ادانة للعدوان على الجنوب
ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الخميس، “العدوان الإسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة.. بحق المواطنين”. وطلب من الخارجية اللبنانية تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي.


🔸نجيب ميقاتي

ودعا المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “يونيفيل”، أندريا تيننتي، في بيان إلى “تكثيف الجهود الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار والحفاظ على سلامة المدنيين”، معتبرا أن “الهجمات التي تستهدف المدنيين تعتبر انتهاكات للقانون الدولي وتشكل جرائم حرب”.

وكانت الأمم المتحدة، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، دعت، الأربعاء، إلى وقف التصعيد والحؤول دون اتساع النزاع بعد الغارات الإسرائيلية.

المصدر: موقع "جنوبية"، لبنان 

أخبار متعلقة