صوت عدن | سبأ:

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، حرص الحكومة على تحقيق الشمول المالي، وتعزيز دور البنوك والمؤسسات الاقتصادية ودعم خدماتها الخاصة التي تحقق رخاء الفرد والأسرة وتعزيز التنمية والاستقرار.

وأشار إلى إدراك الحكومة بأن استعادة دور البنك المركزي اليمني في النشاط الاقتصادي يمثل شبكة حماية لحقوق المودعين وأصحاب الأموال، ويضيق على الممارسات الخطيرة التي تستهدف الدولة والمجتمع مثل غسيل الأموال وتمويل الجماعات المتطرفة أو الإرهابية.

جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء، التي ألقاها نيابة عنه وزير المالية سالم صالح بن بريك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، خلال افتتاح فعاليات أسبوع المال العالمي في اليمن 2024م، تحت شعار "احمي أموالك وأمن مستقبلك"، بحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، والنقل الدكتور عبدالسلام حُميد، والصناعة والتجارة محمد الاشول، والزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري، ومحافظ البنك المركزي أحمد المعبقي، و30 بنكاً وقطاعاً مصرفيا.

وأشاد الدكتور احمد عوض بن مبارك، بجهود البنك المركزي لاستعادة وتفعيل البرامج الحيوية من العاصمة المؤقتة عدن، وفتح أبواب التفاعل ونقل الخبرات والرؤى بين البنك المركزي والمؤسسات المالية والشباب، والارتباط بالمبادرات والأنشطة الدولية الحيوية، وكذا وضع رؤى طموحة والسعي لتحقيقها في وصول التوعية المالية إلى نصف مليون شاب وشابة، وعمل مصاحب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتكثيف التفاعل بين هذه الفئات والمؤسسات البنكية لفتح 200 ألف حساب بنكي للشباب والشابات، وأهمية تفاعل كافة المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية في نقل رسالة هذه الاحتفالية والتعريف بمبادئها وأهدافها.

وقال "إن هذه الاحتفالية تضع أمام أعيننا المبادئ الأساسية للاقتصاد ولبناء المجتمعات والدول، والتي تبدأ بالفرد والأسرة وإدارة شؤونها المالية وتعزيز ثقافة الإدخار وترتيب أولويات الإنفاق، والتعريف بالخدمات والفرص المتوفرة لدى المؤسسات المالية والاقتصادية التي تحقق هذا الهدف، وهي أيضا فرصة للتعريف بمجالات حديثة في التعامل المالي باستخدام منتجات ومنصات التكنولوجيا التي بدأ البنك المركزي بانشاءها".

ولفت رئيس الوزراء وزير الخارجية، إلى ما تحقق من إنجازات رغم التحديات في إطار توجهات الدولة وبالدور الرائد للبنك المركزي، تمثلت بتطوير الأنظمة واللوائح، والتشجيع على دخول رؤوس الأموال في القطاع المصرفي.. وقال" اليوم لدينا 11 بنكا خاصا بالتمويل الصغير والأصغر، وكذا فتح الأبواب أمام رؤوس الأموال البسيطة، وتقديم الخدمات في كل المناطق بهدف تسهيل التفاعل الشعبي مع البنوك وتحقيق مبادئ الشمول المالي".

وتابع " كما أطلق البنك المركزي خدمة النقود الإلكترونية عبر الهاتف المحمول بالشراكة مع شركات الاتصالات، وهي في مراحلها الأولى، لكنها خدمة حيوية وضرورية توسع الاستفادة من الخدمات البنكية وتحقق اللحاق بركب دول المنطقة التي اضحت فيها المعاملات البنكية والخدمات الإلكترونية جزءا أساسيا من التعاملات المالية في مختلف القطاعات" .. متمنيا لأعمال فعالية أسبوع المال العالمي وما يرافقها من أنشطة وبرامج كل التوفيق والنجاح.

ومن جانبه أوضح محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، أن إقامة الفعالية تمثل فرصة لعرض جهود وخطط وبرامج الدول في مجال التثقيف المالي للشباب والأطفال بصورة خاصة والمجتمعات بصورة عامة.. مشيرا إلى أن الهدف من الفعالية هو رفع مستوى الوعي وتعزيز الثقافة المالية والمصرفية لدى شرائح المجتمع، وهو ما يعد أحد الأهداف الرئيسية التي يسعى البنك إلى تحقيقها وصولا إلى تحقيق الشمول المالي في بلادنا.

ودعا إلى ضرورة تكامل جهود المؤسسات المالية والتعليمية والإعلامية ومنابر التثقيف والتوعية لإعداد الجيل وتأهيله للتعامل مستقبلا مع المال ومؤسساته بوعي ومهارة.. مؤكدا أن البنك قام خلال الفترة الماضية بتطوير إصدار الإطار التنظيمي والتشريعي وفقا لأفضل الممارسات والسماح بتأسيس بنوك متخصصة في التمويل الأصغر لتلقي الودائع برؤوس أموال بسيطة بهدف تعزيز الشمول المالي والوصول لشرائح واسعة في المجتمع.

واستعرض المعبقي، إجراءات البنك لمواكبة التغيرات المصرفية.. لافتا إلى تدشين المرحلة الأولى من المقسم الوطني الذي سيربط البنوك ببعضها البعض ويسهل للمواطنين استخدام مختلف التطبيقات ضمن هذه الشبكة.. مشيرا إلى مدى الأهمية في الوقت الحالي للثقافة المالية للتعامل مع الموارد والمقدرات وإعادة توجيهها نحو الأولويات الملحة وتعظيم العائد منها خاصة في هذه الظروف الصعبة وغير المسبوقة.

فيما أكدت كلمة السلطة المحلية في عدن، أهمية انعقاد هذه الفعالية، كونها تمثل بارقة أمل للشباب رغم الظروف الاقتصادية المعقدة، وتجسد إبراز قوة المركز الاقتصادي والقانوني للدولة وخلق فضاءا جديدا ونموذجا جذابا للمحافظات المحررة.

كما أكدت كلمات البنوك المشاركة والجهة المنظمة في مجملها أن أسبوع المال العالمي مناسبة مهمة لتوعية الشباب في المجال المالي، وكيفية إدارة مواردهم المالية بحكمة وتعزيز روح الريادة لديهم ودعمهم وتوجيههم من أجل إدخار المال وبناء جيل يتمتع بالمسؤولية المالية.

وتتضمن فعاليات أسبوع المال العالمي في اليمن، دورات تدريبية وتأهيلية وحملات توعوية ونزولات ميدانية للتعريف بمفاهيم الشمول المالي والادخار والاستثمار المالي والإنفاق الذكي لفئات الشباب والأطفال، كما تخلل الافتتاح، استعراض الأنشطة والفعاليات المقرر تنفيذها خلال أسبوع المال، وما تم تنفيذه خلال العام الماضي، وكذا عرض مداخلة توعوية مقدمة من الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية حول إستراتيجية الشمول المالي ألقاها مستشار محافظ البنك المركزي المصري الدكتور زكي الغنيمي.

 
 🔸.. ويترأس الاجتماع الدوري للسفراء اليمنيين في الدول العربية والأجنبية

   إلى ذلك ترأس رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، عبر الاتصال المرئي، الاجتماع الدوري للسفراء اليمنيين الممثلين في الدول العربية والأجنبية.

وفي مستهل الاجتماع نقل رئيس الوزراء وزير الخارجية، تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس للسفراء والتقدير لما تقوم به الدبلوماسية اليمنية من دور وجهود في حمل لواء الشرعية والصوت الأساسي المعبر عن الشعب اليمني.. مقدما لهم التهاني بشهر رمضان الفضيل.

واستعرض الدكتور احمد عوض بن مبارك، موقف اليمن الرسمي إزاء التطورات الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وموقف اليمن الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. مؤكدا ان ما يحدث في البحر الأحمر من هجمات إرهابية لمليشيا الحوثي ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وانما مخطط إيراني ممنهج ضمن مشروعها التخريبي الطائفي.

وقدم رئيس الوزراء وزير الخارجية، جملة من التوجيهات إلى السفراء والبعثات الدبلوماسية، من أجل تصحيح السرديات الخاطئة حول ما يجري في اليمن، وعكس الصورة الحقيقية، وتعزيز علاقات اليمن الخارجية.. موجها كل السفارات بالتركيز بشكل أكبر على العمل المنظم والمدروس لتوجيه أكبر قدر ممكن من الدعم لليمن والوصول الى نتائج ملموسة وسيكون ذلك أحد الأسس لتقييم أداء السفارات.

وتطرق الدكتور احمد عوض بن مبارك، الى الوضع السياسي وعملية السلام، بعد توقف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة، وذلك بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لمليشيا الحوثي كإرهابين دوليين.. لافتا الى انه بتوقف خارطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي.

وأشار الى الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني، ورؤية الحكومة للتعامل معها وإيجاد حلول ومعالجات لتجاوز تلك التحديات بما فيها الوضع الإنساني الكارثي مع انخفاض مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.

وأحاط رئيس الوزراء وزير الخارجية، السفراء، بالوضع الاقتصادي الراهن، وتوجه الحكومة وعزمها على تصحيح الاختلالات المالية والإدارية ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وإعادة الثقة بين الحكومة والمواطن.. مشيرا الى الدور المناط بالبعثات الدبلوماسية لدعم جهود الحكومة، واهمية الالمام بتفاصيل التحديات التي تواجهها البلاد بشكل دقيق وواقعي.

كما أشار الى دور البعثات الدبلوماسية اليمنية في التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة "روبيمار"، وخطورة تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع استمرار المواجهات في البحر الأحمر .. لافتا الى توجه الحكومة بالتنسيق مع الدول المعنية تشكيل وحدة طوارئ للتعامل مع أي حادثة استهداف قد تؤدي للإضرار بالبيئة البحرية، وضرورة تحرك السفارات في هذا الاتجاه أيضا.

بدورهم، عبر سفراء اليمن لدى الدول العربية والأجنبية، عن دعمهم الكامل لكل ما يتخذه رئيس الوزراء من إجراءات وجهوده في تغيير المشهد الحالي، واهمية ان يرتقي الجميع الى مصاف التحدي .. مؤكدين انهم سياخذون بعين الاعتبار توجيهات دولة رئيس الوزراء في التركيز على دبلوماسية التنمية والتحرك بشكل اكثر فاعلية في الفترة القادمة.

شارك في الاجتماع وكيلي وزارة الخارجية أوسان العود ومنصور بجاش، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان.

أخبار متعلقة