الجيش الأمريكي يقول إنه لن يكشف تفاصيل الضربات على اليمن
صوت عدن:
قال الجيش الأمريكي يوم الأحد إنه لن يكشف عن تفاصيل محددة بشأن ضرباته العسكرية على اليمن، مشيرا إلى ما وصفه بأنه الحاجة إلى “الحفاظ على أمن العمليات”.
وأضاف أن الضربات لها “آثار مميتة” على الحوثيين في اليمن.
وأمر الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأمريكية على اليمن الشهر الماضي، وقالت إدارته إنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المدعومين من إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.
وأسفرت الضربات الأمريكية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، بما في ذلك 74 شخصا في ميناء نفطي في منتصف أبريل نيسان، في ما كان أعنف ضربة في اليمن في عهد ترامب حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون.
وعبر مدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن مقتل المدنيين، ووجه ثلاثة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، من بينهم السناتور كريس فان هولين، رسالة إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الخميس يطالبون فيها بمحاسبة المسؤولين عن الخسائر في أرواح المدنيين. كما تعرض هيجسيث لانتقادات لاذعة لاستخدامه تطبيق المراسلة سيجنال لمناقشة خطط الهجوم على اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان “للحفاظ على أمن العمليات، عمدنا إلى الحد من الإفصاح عن تفاصيل عملياتنا الجارية أو المستقبلية… لن نكشف تفاصيل محددة عما فعلناه أو ما سنفعله”.
وقال الجيش إنه ضرب أكثر من 800 هدف منذ منتصف مارس آذار، مشيرا إلى أن ذلك أسفر عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادة الحوثيين فضلا عن تدمير منشآت الجماعة المسلحة.
وذكر بيان الجيش أن الضربات “دمرت عدة منشآت للقيادة والتحكم وأنظمة دفاع جوي ومنشآت تصنيع أسلحة ومواقع تخزين أسلحة متطورة”.
وتقول واشنطن إن الضربات تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
وأعلنت يوم الخميس أن الانفجار الذي وقع في 20 أبريل نيسان قرب موقع مُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء نجم عن صاروخ حوثي، وليس غارة جوية أمريكية. وأكد الحوثيون مقتل 12 شخصا في تلك الواقعة، رافضين النفي الأمريكي.
سيطر الحوثيون على مساحات واسعة من اليمن خلال العقد الماضي.
ومنذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، يشن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر، ويقولون إنهم يستهدفون سفنا على صلة بإسرائيل.
ويقولون إنهم يتضامنون مع الفلسطينيين في غزة، حيث أودت الحرب الإسرائيلية بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة، فضلا عن تدمير القطاع الساحلي.
واندلعت أحدث موجة إراقة دماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد هجوم شنه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
رويترز