في كلمته إلى الدورة الـ 35 للجنة الأمن الغذائي العالمي (CFS) بروما: الوزير السقطري يؤكد التزام بلادنا العمل مع المجتمع الدولي للانتقال من الدعم الإنساني إلى الشراكة الاستراتيجية.
صوت عدن/ روما/ إعلام الوزارة:
شارك وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم عبدالله السقطري، اليوم، في أعمال الدورة الثالثة والخمسين للجنة الأمن الغذائي العالمي (CFS)، المنعقدة في مقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالعاصمة الإيطالية روما خلال الفترة 20 – 24 أكتوبر 2025م.
وجاءت مشاركة الوزير بصفته متحدثًا رئيسيًا في الجلسة الخاصة المعنونة بـ "تعزيز تطبيق إطار عمل لجنة الأمن الغذائي العالمي من أجل الأمن الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة"، التي ناقشت أبرز التحديات العالمية في مجالات الأمن الغذائي والتغذية وسبل بناء الصمود في الدول المتأثرة بالأزمات.
وفي كلمته، استعرض الوزير السقطري أحدث المستجدات والتحديات التي تواجه الأمن الغذائي والتغذية في بلادنا، مشيرًا إلى الإجراءات والسياسات التي تبنتها وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لمواجهة تلك التحديات، وذلك من خلال تطبيق مبادئ إطار عمل لجنة الأمن الغذائي العالمي للأزمات الممتدة بوصفه مرجعية أساسية لبناء الصمود وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية.
وأوضح الوزير السقطري أن الوزارة نفذت عددًا من البرامج والمبادرات والاستراتيجيات الوطنية، وفي مقدمتها الاستراتيجية الوطنية للزراعة والثروة السمكية، واستراتيجية الأمن الغذائي، واستراتيجية الثروة الحيوانية، موضحًا أنها تعمل حاليًا على استكمال إعداد استراتيجية وقاية النبات ومكافحة الآفات العابرة للحدود، ووتبدل جهود نحو تعزز منظومة الأمن الغذائي الوطني.
وبين الوزير السقطري أن تلك البرامج والسياسات ترتكز على مبادئ الشمول والمرونة، وتهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية التي من أبرزها تعزيز نهج الصمود وربط الإغاثة بالتنمية، وإصلاح الحوكمة وتعزيز التنسيق بين القطاعات، والدفع بالاستثمار في الزراعة المستدامة والثروة السمكية، وتحسين التغذية والصحة العامة، والعمل على تمكين المرأة والشباب وبناء القدرات الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والتعاون الدولي.
وأكد الوزير التزام بلادنا بمواصلة العمل والتنسيق مع لجنة الأمن الغذائي العالمي والمجتمع الدولي من أجل الانتقال من الدعم الإنساني إلى الشراكة الاستراتيجية التي تمكّن من إنتاج الغذاء محليًا ضمن إطار شامل يجمع بين الصمود والاستدامة والتنمية، مؤكدًا أن الأمن الغذائي يمثل أساس السلام والكرامة والاستقرار في المجتمعات.
شارك في أعمال الدورة سعادة السفيرة أسمهان عبد الحميد الطوقي، المندوبة الدائمة لبلادنا لدى المنظمات الأممية العاملة في روما، إلى جانب ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة
.
