صوت عدن/خاص: 

اصدرت رابطة أمهات المختطفين بيانا تزامناً مع حملة “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة” "نص البيان": 

تزامناً مع الحملة الدولية “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة”، تُعبّر رابطة أمهات المختطفين عن بالغ قلقها واستنكارها لما تعرضت له النساء في اليمن من انتهاكات جسيمة، ومنها الاختطافهن أو احتجاز أزواجهن وأبنائهن وآبائهن، وما يترتب على ذلك من معاناة تطال النساء وأسرهن في جوانب الحياة كافة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة للبلاد.

لقد شهدت الفترة الماضية انتهاكات خطيرة أيضاً، طالت موظفات يعملن في إحدى وكالات الأمم المتحدة، حيث تم اختطاف موظفتين تعملان في برنامج الأغذية العالمي بعد مداهمة منزليهما في صنعاء، إضافة إلى اقتحام مقرين تابعين للأمم المتحدة، كما ارتفع عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين إلى العشرات، بينهم نساء، وفق بيانات رسمية أممية.

إن هذه الوقائع لا تمثل فقط اعتداءً على العمل الإنساني، بل تُجسد صورة مؤلمة من صور العنف ضد النساء في اليمن؛ كونها تطال العاملات في المجال الإنساني، كما تطال مئات النساء الأخريات ممن تم اختطافهن أو اختطاف ذويهن، وحرمانهن من معيلهن، وتركهن في مواجهة قاسية مع الحياة.

إننا نؤكد أن أشدّ أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة اليمنية اليوم بعد جريمة تعرضها للقتل والاختطاف هو فقدان المعيل قسراً، فباختطاف الزوج أو الابن أو الأب، تتحمّل النساء أعباءً تفوق قدرتهن الإنسانية، وقد تعرضت الكثير من النساء للابتزاز المالي الممنهج بحثاً عن أي معلومة حول مصير ذويهن وكذلك تدهور الوضع المعيشي وتحول المرأة إلى العائل الوحيد للأسرة في ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، والذي يؤدي بطبيعة الحال لإرهاق نفسي وجسدي نتيجة تحمل الأعمال داخل المنزل وخارجه دون دعم أو سند، كما يهدد قدرتها على رعاية أطفالها وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
إن هذه الأعباء مجتمعة تُعد شكلاً من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتتعارض مع التزامات اليمن القانونية بموجب الاتفاقيات الدولية التي تحمي المرأة من العنف والتمييز، وتضمن لها ولأسرتها الحق في الأمن والكرامة.

إننا في رابطة أمهات المختطفين، وبصوت النساء المختطفات أواللواتي اخُتُطِف معيلهن، نطالب:-

بالإفراج الفوري عن جميع المختطفات اليمنيات أو ذويهن المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً، وإنهاء جميع أشكال الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري بحق المدنيين.
ضمان العودة الآمنة للمختطفين إلى أسرهم باعتبار ذلك حقاً أصيلاً للنساء، وأساساً لحياتهن المستقرة وكرامتهم الإنسانية.
تمكين المرأة وأطفالها من حقوقهم الأساسية في العيش الكريم والحماية والرعاية.
محاسبة مرتكبي الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
حماية المرأة اليمنية العاملة في المجال الإنساني وغيره وضمان عدم استهدافها أثناء تأدية مهامها.
إن العنف ضد المرأة في اليمن لم يعد محدوداً في صورته التقليدية، بل امتد ليشمل تدمير أسرتها، وتفكيك نسيج حياتها.

وفي هذه الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، نرفع صوت الأمهات والزوجات:
أطلقوا سراح المختطفات وأعيدوا لنا أبناءنا وأزواجنا وآباءنا المختطفين … فهذه حقوقنا، وعدالتنا، وكرامتنا.

صادر عن : 
رابطة أمهات المختطفين