بقلم الناشط السياسي : محمد باكثير

كل مايحصل اليوم من مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية هي نتاج بناء أساس باطل قائم على إقصاء الكوادر الجنوبية كسياسة انتقام وحقد دفين منذ 7/7/1994  فبعد تلك الحرب ظن الجنوبيين بأن تلك الحرب قامت على أساس القضاء على  الفكر الاشتراكي حينها
 والمتمثل بالحزب الاشتراكي اليمني ولكن أثبتت بعد سنوات منها بأنها كانت عبارة عن انتقام ضد عدن والجنوب نابع عن حقد دفين من القوى القادمة من الشمال التي اتخذت من شعار القضاء على الفكر الشيوعي ذريعة لكسب عواطفنا نحن الجنوبيين وتجلى ذلك من خلال الممارسات والاقصاءات التي تعرض له العسكريين والمدنيين من الخدمة العسكرية والمدنية  بكل اجناسها ولم يتوقف الأمر على ذلك فقط بل تم عمل حساب لهذه المرحلة وكيف اذا استطعنا من إسقاط النظام في عدن والجنوب وهو ما ظهر من اختراق للمكونات الجنوبية من قبل الأحزاب اليمنية  وكذلك تدمير كافة المؤسسات الحكومية الجنوبية والإيرادية في عدن وباقي محافظات الجنوب بعد حرب 2015 م بشكل أكبر عن ما كان عليه بعد حرب صيف  1994 م ،وللأسف يتكرر المشهد اليوم من خلال عدم السعي إلى بناء أسس صحيحة نحو بناء الدولة والإنسان من خلال الأفعال  التي تقام اليوم ممن تسمى النخب السياسية وهي مكررة تلك الأفعال  ستظهر نتائجها الفاشلة على الأجيال القادمة مما يضيع الفرصة تلو الأخرى نحو بناء مستقبل أفضل لتلك الأجيال فكما يقول المثل مابني على باطل فهو باطل