ناصر بحّاح : 


في المَسَاء:
في بِدَايَةِ المَسَاءْ

كانَتْ أَرِيْكَةُ ذِكْرَيَاتِنَا

تَسْتَضِيْفُنَامعا، 

كُنْتُ نَفْسِيّّاً حِيْنَهَا في

 حَالَةٍ مِنَ الإعيَاءْ

 إسْتَاذَنْتُهَاً بُرْهَةً، 

ذَهَبَتُ إلىٰ غُرْفَةِ

 المَكْتَبَةْ) ،أَبْحَثُ في

 مُعْجَمِ مُصطَلَحَاتِ(عِلْمِ

 النَفْسِ عَنْ مَعْنَىً مَا!!

هِيَّ تَعرِفُ أنَّنِي مِنْ

 مُدْمِنِي كَلِّ مَالَهُ عَلَاقَةٍ بِ:

(الأُسْتَاذ) حَتىّ أَنَّي

 أَسْمِيِهِ (الهَرَمَ الرَّابِعْ)!! 

بِكُلِّ مَافي صَوْتِ

 الأُنُوثَةْ 

مِنْ رِّقَةٍ وعُذُوْبَةْ

نَادَتْنِي، وَدَعَتْنِيْ

لِمُشَاهَدَةِ (فِيْلم الشَّحاذ -

-رِوَايَةِ العَالَمِيِّ الأُسْتَاذ

 (مَحفُوْظْ)!!.

قُلْتُ لَهَا:(تَعرِفِيْنَ أَنَّ

 (الشَّحَاذَ) -رِوَايَةً،وفِيْلماً-

يُثِيْرُ مَوَاجِعِيْ!!

بَدَا عَليْهَا كَثِيْرٌ مِنَ

 الأَسَفِ المَشْحُوْنِ بِحُنُوِهَا

 الَلذِيْذْ، ويَشِيُّ بِحُبِّهَا العَمِيِقْ!!

قَالَتْ:(هَوْنَاً عَلِيْكَ

 يَاقَلْبَ المُعَنَّىٰ، 

قُلتُ:(لَا بَأسْ) !

مَرَّتْ مِنَ الصَمْتِ

 لَحَظَاتْ خِلْتُهَا سَنَوَاتْ!#هَذِهِ المَرَّةَ هِيَّ الَتِيْ

 اِْستَاذَنَتْ، ثُمَّ إلىٰ جِوَارِي عَادَتْ.

ثَوَانٍ ،واِنْطَلَقَ  مِنْ

 دُوْلَابِ أَشْيَائِهَا الحَمِيْمَةْ:

تَسْجِيْلٌ قَدِيْمٌ بِصَوْتِي

لِقَصِيْدَةٍ (نِزَارِيِّةٍ جَمِيْلَةْ)!!

يَقُولُ فِيْمَا يَقُولُ فِيْهَا:

(لَمْ أَزَلْ مِنْ أَلفِ عَامْ

لَمْ أَزَلْ أَكْتُبُ لِلنّاسِ

 دَسَاتِيْرَ الغَرَامْ!! ،

وأُغَنِيْ لِلجَمِيْلَاتِ 

عَلىٰ ألفِ مقَامٍ،ومَقَامْ، 

 أَنَا مَنْ أَسْسَّ جُمْهُوْرِيِّةً

 لِلحُبِّ

لَايَسْكُنُهَا إلأَّ الحَمَامْ)!! 

هَمَمتُ بِالتَعلِيْقْ،

لَكِنَّهَا أَشَارَتْ بِسَّبَابَتِهَا(إنْ

 اِنْتَظِرْ) ،

ثَوَانٍ قَلِيْلَاتْ،وَمِنْ

 هُنَاكْ،مِنْ ذَاتِ المَكَانِ،كانَ

 صَوْتُ (السَّيِّدةْ) آتْ

مَشْحُوناً بِالآهَاتْ،مَكْسُواً

 بِأعَذَبِ المَعَانِي، والنَغَمَاتْ!! 

أَثْنَاءَ اِستِمَاعِنَا

 لِلمُقَدَمَةِ المُوْسِيْقِيِّةْ

تُعَلِقُ (الحَبِيْبَةُ)،

 وتُبَاشِرُنِيْ القَوْل:(تَفَضَلْ

حَبِيْبِي، وهَذِهِ هِيَّ (أُمُّ

 كُلْثُوْم، -الهَرَمُ

 الخَامِسْ)!! ،ويَنْطَلِقُُ

 (الحُبُّ كُلَّهْ)،

لَمْ نَدْرِيْ كَمّ مَضَىٰ مِنْ

 زَمَنٍ،

 أوعُمُرٍ،ونَحنُ،والحُبِّ

كُلِّه!! 
تَحتَضِنُنِي هِيَّ،وأُعَلِقُ 

أنَا هَذِهِ المَرَّةْ:(وهَذا هو الهَرَمُ السَادِسْ)!! 

سَألَتْ عِمَا أَعَنِيْ وهِيَّ تَعرِفْ!! 

أَجَبتُ(حُبُّنَا: هوالهَرَمُ

 السَادِسْ)!!

أعَادَتْ بَعْدِي:(حُبُّنَا هو

 الهَرَمُ السَادِسْ،  وحتىّٰ

 الآنَ،ونَحنُ نُشِيْرُ إلىٰ مَا

 بَيْنَنَا
بِ(السَادِسْ)كَمُصطَلَحٍ

 رَمْزِيٍّ لِمَا كَانَ،ومَازَالَ

 وَسَيَبْقَىٰ يَجْمَعُنَا العُمُرَ

 كُلَّه مِنْ:
*حُ
*بّْ