صوت عدن / خاص : 

تابع مجلس عدن السياسي  وبأسف شديد الاحداث الدامية للصراعات البينية في كريترـ عدن , والتي لا يمكن وصفها بغير انها : 
1- صراع نفوذ مسلح للسيطرة والهيمنة على عدن , غير منضبط بنظم وقوانين تحكم المشهد السياسي والعسكري , و اخلاقيات وادبيات الدولة , ومصالح الشعب وتطلعات والامة  . 
2- لا نرى في مجلس عدن السياسي المشهد الدامي للأحدث , بعيدا عن غضب الجماهير والشعارات التي رددوها برفضهم لسلطة الامر الواقع , بشقيها الشرعية والانتقالي , والتحالف الذي يدير دفة تلك الأدوات .
3- ويرى مجلس عدن السياسي دموية الاحداث وبشاعاتها , والدمار الذي خلفته , والضحايا من المدنيين العزل الذين سقطوا , في اطار تحريك القوة والعنجهية , واستعراض العضلات  والقبضة الأمنية ,  كرسائل  تهديد  ووعيد بمصير مجهول لكل صوت حر , وراي صادق , وتعبير عن وجع وجوع وحاجة المواطن , رسائل تمنع استمرار غضب الشارع , وخلط الأوراق فيما هو حق بما هو باطل . 
4- ونوكد في مجلس عدن السياسي ان المراد من  تلك الاحداث الدموية والاجرامية تتويه الناس عن الانتهاكات التي ارتكبت ولازالت ترتكب لليوم , سوى كانت في المشهد اليومي , او في طار مشاهد مشابهة للحدث , لا تقل جرما وبشاعة , كأحداث الشيخ عثمان وما شابهها من احدث دموية في دار سعد , كلها تصب في استمرار العنف والهيمنة على عدن .  
5- يرى مجلس عدن السياسي ان ما مرت به  عدن من العام 67م , هي كوميديا سوداء , تترك حزن والم بما تخلفه من ضحايا مدنيين عزل من أبناء عدن , وتدمير عدن, وخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة , وتعكير السكينة العامة , دون ان يهتز ضمير المسؤولية , لمن تركو مسؤوليتهم وتحولوا لمصلحين في قضايا مصيرية , تنتهي  بصلح رفاق المليشيات , والاعتذار للقتلة , والضحايا الحقيقيين له الله دون انصاف و دون تعويض , لمن خسروا شقاء العمر , ومصدر الرزق , او عز ما يملكون من أرواح وممتلكات .
6-  يطالب مجلس عدن السياسي حق التعويض العادل لكل المتضررين المدنيين وعلى ان يكون التعويض ملزم على الاطراف الداعمة والممولة لطرفي الأحداث من مليشيات مسلحه عابثه بممتلكات وامن وسكينة المواطنين  .
7ـ تكرار سيناريو احداث العنف والطيش , يقدم الفرص والاعذار لقوى العنف , لتقوي من قبضتها المثقلة على جسد عدن المثخن بالجراح , وتهدد الحرية والعدالة والمساواة , وتمنع الاحتجاجات والمطالبات والتعبير عن الراي , وتعكر صفو الحياة والاستقرار الذي تنشده عدن ,مما يبدد فرصة الناي بعدن من تلك الحروب العبثية  .
8ـ  نكرر القول ان عدن  مدينة مكتظة بالسكان , اوجدها الله بمعايير ربانية لتكن مصدر خيرا ورزق , منطقة حرة وميناء تجاري , راس مالها الاستقرار والامن والأمان والعدل والانصاف , لتكن رائده من رواد الثقافة والفكر والاقتصاد الحر , ناسها سئمو الحرب , وقوى العنف , واحترقوا بنارها , وضاقوا ذرعا بأوزارها , وانكلموا بواقها , وعاشوا ذعر مالاتها , أناسا  تواقون للسلام , متطلعون لفرج ان تضع هذه الحرب اوزارها , ليعم السلام في اليمن جنوبا وشمالا والاقليم وتستقر الحياة ويعود والوئام , لتعود عدن وترتقي وتنهض لمصاف المدن المحترمة والأكثر احتراما للإنسان وادميته .
ومن هذا المنطلق صار من الضرورة بمكان تنفيذ الاتي :
أـ ان ينفذ مطلب أبناء عدن القديم الجديد بأخلاء مدينتهم من المعسكرات والمليشيات المسلحة ذات الولاء المناطقي والطائفي التي صارت تشكل مشكلة لعدن وامنها واستقرارها وايقونتها وتطورها  .
ب ـ تشكيل قوات امن  من أبناء عدن لحماية امن  عدن واستقرارها  ومصالح أبنائها وزوارها والقادمين اليها , وحماية مرتكزاتها الاقتصادية , وحركتها التجارية , لتفعيل دورها الاقتصادي في ارفاد البلد بالعملة الصعبة , ورفد موازنة الدولة بإيرادات تسهم في توفير احتياجات عدن من خدمات ورواتب وموازنات تشغيلية , ومشاريع حيوية . 
والله الموفق 
صادر عن/  الهيئة القيادية مجلس    عدن السياسي     4 اكتوبر 2021م