صوت عدن | آثار:

عثر علماء الآثار الإيطاليون خلال عمليات الحفر الجارية في مدينة بومبي القديمة على مكان يبدو أنه كان مخبزا يعمل فيه العبيد.

ويشير متحف الآثار في بيانه، إلى أن العلماء عثروا خلال عمليات الحفر على منزل مقسم إلى قسمين، جزء سكني مزين باللوحات الجدارية، ومبنى صناعي - مخبز. حجرة ضيقة ذات نوافذ صغيرة كانت عليها في السابق قضبان حديدية. وقد حفرت الحفر في أرضيتها لتنسيق حركة الحمير، التي كانت تدور حول أحجار الرحى "لساعات معصوبة الأعين".

ويقول جابرييل زوشتريجيل مدير المتنزه الأثري: "هذا هو الفضاء الذي يجب أن نتخيل فيه عبيدا، أعتقد مالكهم أنه من الضروري تقييد حركتهم. وهذا هو جانب العبودية القديمة الأكثر إثارة للصدمة، الخالي من الثقة ووعود التحرر، حيث يتحول كل شيء إلى عنف ووحشية، وهذا هو الانطباع الذي تؤكده حقيقة تركيب قضبان حديدية على النوافذ الصغيرة". وتشير الرسوم والنصوص التي عثر عليها إلى أن أحجار الرحى كان يحركها اثنان من العبيد وحمار. وكان على العبد بالإضافة إلى دفع حجر الرحى، ضبط الحيوان ومراقبة عملية الطحن وإضافة الحبوب وجمع الدقيق".

وتجدر الإشارة إلى أن المدينة اكتشفت عام 1592 تحت طبقة من الحمم البركانية والرماد. وبعد مضي حوالي 100 عام تقريبا عثر علماء الآثار على لوح عليه نقش "بومبي"، واعتقدوا أن الأنقاض تعود إلى منزل القائد والشخصية السياسية البارزة بومبي الكبير (106-48 قبل الميلاد). بومبي حاليا متحف أثري مشهور عالميا، ومن أكثر المتاحف زيارة في إيطاليا، وهو مدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

المصدر: تاس

أخبار متعلقة