ماهو التحرش وكيف نتلقى هذه الكلمه هل نتلقاها بتشنج أو نتلقاها باستغراب  أو نتلقاها باستهجان وكيف نفهم معنى التحرش هل التحرش يعني لنا كل ما هو قبيح من الاقوال أو أن معنى التحرش يرتبط بكل ما هو قبيح من الأفعال واي المعنيين اقرب إلى الحقيقه  وماهو التحرش ؟  شخصيا اعتقد بان  التعريف الواسع لكلمة التحرش  هي كل  قول أو فعل ينافي الآداب العامه و لكن السوال الذي يفرض نفسه  هنا هو  ماهي تلك الاقوال والافعال التي يمكن حصرها و تصنيفها كتحرش و كيف نعرف بأن هذه الكلمات او الأفعال يقصد بها التحرش وكيف نميزها عن غيرها فعلى سبيل المنال  لو التقيت بزميلا لك على قارعة الطريق عن طريق الصدفه  وقلت له مرحبا  صباحك عسل وتصادف في تلك اللحظه مرور فتاة بالجوار هل ستعتبر  هذه الفتاة هذا اللفظ تحرشا مع انها لم تكن المعنيه بهذا الوصف
شخصيا اعتقد بان هذا المعضله  يجب أن تكون موضوعا للدراسه و النقاش المستفيض بين فقهاء القانون  لإعداد مشروع قانون يضع حد لهذه الظاهره التي غزت شوارعنا وأصبحت محل استنكار من  الجميع في ظل وضعية حالة الطيران التي  تمر بها الموسسات في بلادنا .
أن لفظ التحرش هو لفظ فضفاض  يجب أن يضع في تعريف قانوني سليم حتى نقوم على أساسه بمعرفة ماهي الكلمات والافعال التي تعد تحرشا وهذا التعريف أن وضع سيمنع ماوقعت فيه القوانين الصادره في الدول الغربيه و التي جعلت تقريبا كل فعل  يبدوا وكأنه تحرشا مما فتح الباب أمام النساء في الولايات المتحده الامريكيه وحدها لرفع الآلاف من دعاوى التحرش سنويا  أمام القضاء الامريكيه بل إن مثل هذه القضايا أصبحت وسيله للابتزاز من قبل النساء الامريكيات للحصول على مزايا ماليه أو ترقيات و مناصب وظيفيه وكذلك للحصول على نصيب من  الشهره .
أن وجود تعريف ملزم ومحدد يصف من هو المتحرش و يصنف ماهي الأفعال والاقوال التي تعد تحرشا يعد مطلبا يجب أن يصطف وراءه الجميع حتى لا نقع في المحظور كما وقعت  فيه الدول الغربيه عندما تبنت المعنى الفضفاض لكلمة التحرش والذي اوصل المجتمع الأمريكي إلى هذه الفوضى في التفسير فكل فعل أو قول أو ايماءه لا تعجب اي شخص يمكن أن تقودك ببساطه إلى المحاكم والى العقوبه في ظل غياب التعريف الضابط لهذه الأفعال والاقوال التي يمكن تصنيفها كتحرش.
ختاما فإنني ادعوا جميع المختصين في أجهزة الدوله المختلفه الى اطلاق ورش لمناقشة ظاهرة التحرش للوصول إلى تعريف ملزم  للتحرش تكون نواة لبناء قانون يكافح هذه الظاهره.